نبض الأبطال: وثائقي ينتزع الجائزة الكبرى ويثير التساؤلات في المهرجان الوطني للفيلم

أسدل الستار عن الدورة العشرين للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة بتتويج “نبض الأبطال“ لهند بن صاري (وثائقي) بالجائزة الكبرى للمهرجان.

ويحكي “نبض الأبطال” المعاناة التي يواجهها أبطال رياضيون من ذوي الاحتياجات الخاصة وكفاحهم لتخطي الصعاب استعداداً لفعاليات دورة الألعاب البارالمبية ريو 2016، متحدين قلة الإمكانيات وغياب شروط التدريب الاحترافي. ورغم الاستقبال الجيد للفيلم من طرف جمهور المهرجان، فإن فوزه بالجائزة الكبرى شكل مفاجأة حقيقية بالنسبة للعديد منهم، بل واعتبرها البعض بمثابة الصدمة نظرا لتواجد أحد المشاركين في إنتاجه ضمن أعضاء لجنة التحكيم التي منحته الجائزة. ولا شك أن هذا التتويج سيثير العديد من الأسئلة والقيل والقال في الأيام القادمة. 

وفاز “مباركة“ لمحمد زين الدين بجائزة لجنة التحكيم وجائزة الإخراج، بالإضافة لجائزتي أحسن أداء في دور نسائي لفاطمة عاطف وأحسن أداء في دور رجالي لمهدي العروبي.

وحصل  “جمال عفينة“ لياسين ماركو ماروكو بدوره على أربعة جوائز من يينها جائزة العمل الأول، إلى جانب جائزة الموسيقى التصويرية لريتشارد هوروفيتز وجائزة السيناريو، التي شارك فيها مخرج الفيلم مع كل من مهدي الخودي وعايدة زغاري. كما نال جائزة أحسن تصوير، من إنجاز لوكا كواسين.

واكتفى فيلم “طفح الكيل“ لمحسن البصري، الذي لقي ترحابا كبيرا من جمهور المهرجان ورشحه للجائزة الكبرى، بجائزة ثاني دور رجالي للممثل رشيد مصطفى الذي أبهر بحضوره الوازن على الشاشة رغم قلة الحوار المصاحب لهذا الدور.

وعادت جائزة ثاني دور نسائي للممثلة الشابة لطيفة أزليف عن دورها في فيلم “مواسم العطش” لعبد الحميد الزوغي، والذي ارتأت لجنة التحكيم أن تنوه أيضا بكل ممثلاته.

أما فيما يخص مسابقة الأفلام القصيرة فعادت الجائزة الكبرى لفيلم “أبناء الرمال” من إخراج الغالي اكريمش حول معاناة العائلات الصحراوية من اختطاف أبنائها من المخيمات. 

وحصل فيلم “ياسمينة” لعلي الصميلي وكلير كاهين على جائزة لجنة التحكيم. أما جائزة السيناريو فكانت لحمزة عاطفي عن  “مرشحون للإنتحار” الذي قام أيضا بإخراجه.

كما نوهت لجنة تحكيم مسابقة الفيلم القصير بكل من “قلق” لعلي بنجلون و“أغنية البجعة” لليزيد القادري.

وجاءت جوائز لجنتي النقد والأندية السينمائية متطابقة إذ ارتأت اللجنتين تتويج فيلم “نديرة” لكمال كمال في صنف الفيلم الطويل و“أغنية البجعة ” لليزيد القادري في صنف الفيلم القصير. مع الإشارة إلى ان لجنة النقد خصت فيلم “جمال عفينة” لياسين ماركو ماروكو بتنويه خاص.