أعلن صباح اليوم عن وفاة المغني الجزائري رشيد طه عن سن يناهز 59 عاما إثر إصابته بنوبة قلبية في منزله في باريس.
وقد تميز رشيد طه بأسلوبه الخاص الذي يمزج فيه بين عدة انواع موسيقية بدءا من موسيقى الراي الجزائرية التي نشأ عليها في مسقط رأيه، وهران الجزائرية، إلى موسيقى الروك الغربية التي تأثر بها كأغلب أبناء جيله وتبناها منذ بداياته الغنائية مع مجموعته المعروفة باسم “بطاقة إقامة (كارت دي سيجور).
كما كان له تأثير كبير على الأغنية الفرنسية حيث صنع لنفسه شهرة من خلال مزجه بين الموسيقى الشرقية والغربية، بين فن الراي المغاربي والروك والتكنو العصريين. كما تميز بصوته العميق المتحشرج وصورة الفنان المتمرد التي رسخها بجرأته وكسره للطابوهات وتطرقه لمواضيع سياسية المرتبطة بالقضايا التي يواجهها المهاجرون مثل العنصرية والفقر. واعتبر الكثيرون في فرنسا مثلا تقديمه لنسخة جديدة من أغنية شارل ترينيه الشهيرة “دوس فرانس” استفزازا.
وبعد مرحلة “الروك العربي” مع مجموعته كارت سيجور، دشن رشيد طه مسارا منفردا منذ عام 1990 بدأ حيث أصدر “اوليه أوليه”. سنة 1996 و “ديوان” عام 1998 ثم ألبوم “صنع في المدينة” عام 2000. واشتهر خاصة بأغنية “يا رايح فين مسافر” التي أخذها عن المغتي الجزائري دحمان الحراشي وأعطاها نفسا وروحا جديدين، واغنية روك القصبة التي غناها بالعربية مع اعضاء فرقة ذا كلاش.