تحضر السينما المغربية في البرنامج الرسمي لمهرجان كان باختيار فيلم “صوفيا” للمغربية مريم بن مبارك للمشاركة في فقرة “نظرة ما” التنافسية للدورة الحادية والسبعين للمهرجان (8-19 مايو).
ويحكي الفيلم، الذي قامت مريم بنمبارك بتصويره في الدار البيضاء أواخر سنة 2017، قصة فتاة تضع مولودها نتيجة علاقة خارج إطار الزواج، لتجد نفسها مضطرة لإحضار الأب للمستشفى أو مواجهة السجن. وتنطلق صوفيا رفقة قريبة لها في رحلة ليلية بمدينة الدار الببيضاء بحثا عن الأب المفترض للطفل.
وهذا اول فيلم روائي للمخرجة مريم بنمبارك بعد عدة أفلام قصيرة، أشهرها فيلمي “نور” و “جناح” الذي حصلت به على عدة جوائز ورشحها لأوسكار أفضل شريط قصير سنة 2015. وهو فيلم التحرج بعد دراستها السينما في المعهد الوطني لفنون الفرجة لبروكسيل.
و فيلم “صوفيا” من إنتاج فرنسي قطري للمنتج أوليفيي ديبوسك وحصل على تسبيق على المداخيل من المركز الفرنسي للسينما يقيمة 470.000 أورو كما حصل على دعم مؤسسة الدوحة للأفلام.
ويقوم بتشخيص الفيلم كلا من سارة الدحماني العلوي (الزين لي فيك)، وسارة بيرليس “بورن آوت” و “الفراشة”)، حمزة كفيف، لبنى أزبال “حظة ظلام” و “كودباي موروكو”)، بالإضافة للمخرج والممثل فوزي بنسعيدي والممثل سعيد باي.
و “صوفيا” هو الفيلم المغربي الوحيد الذي تم اختياره في البرنامج الرسمي للمهرجان والذي يضم كلا من المسابقة الرسمية ومسابقة نظرة ما.
وتحضر السينما العربية في هذه المسابقة الرسمية بفيلمين، لبناني ومصري. ويتعلق الأمر ب “كفر نعوم” للمخرجة اللبنانية نادين لبكي، والتي سبق لها المشاركة بفيلمها “هلا لوين” في دورة عام 2011 في مسابقة نظرة ما. بينما تعود السينما المصرية للمسابقة الرسمية بفيلم “يوم الدين” للمخرج أبو بكر شوقي في فيلمه الروائي الأول. وهو فيلم طريق بممثلين غير محترفين، كما قدمه ثيري فريمو/ المندوب العام لمهرجان كان خلال الندوة الصحفية المخصصة للإعلان عن الأفلام المختارة للدورة الحادية والسبعين للمهرجان.
وهو اختيار يتميز هذه السنة بتجدبد قوي،حسب ثيري فريمو. مضيفا أنه “تجديد في الأجيال، وفي السينمائيين،” لأنه يضم العديد من الأسماء التي لم نسمع عنها كثيرا من قبل، ووجودهم في مسابقة كان هذه السنة هو نتيجة لطريقة الاختيار المعتمدة من قبل المهرجان.