مهرجان المسرح العربي في القاهرة يتوج مسرحية مصرية وسط استياء المسرحيين
أسدل الستار عن الدورة الحادية عشرة لمهرجان المسرح العربي في القاهرة بتتويج العرض المصري “الطوق والإسورة” لفرقة مسرح الطليعة بجائزة أفضل عرض مسرحي متكامل.
والمسرحية من إخراج ناصر عبد المنعم عن رواية للكاتب الراحل يحيى الطاهر عبد الله وبطولة فاطمة محمد علي ومارتينا عادل وأشرف شكري وأحمد طارق ومحمود الزيات وشريف القزاز وشبراوي محمد ومحمد حسيب وسارة عادل.
وتبلغ قيمة الجائزة حوالي 27 ألف دولار بالإضافة لعرض المسرحية الفائزة في افتتاح أيام الشارقة المسرحية في دولة الإمارات في شهر مارس القادم.
وقد لقي قرار لجنة التحكيم استهجانا من طرف العديد من المشاركين في المهرجان الذين آخذوا على لجنة التحكيم محاباتها للبلد المضيف للمهرجان، مصر، وإقصاء عروض مسرحية أخرى لقيت استحسانا من قبل جمهور المهرجان والمتتبعين والنقاد الحاضرين.
وهو ما يؤكده الكاتب والمخرج المسرحي المغربي بوسرحان الزيتوني لفنون_المغرب. إذ سجل “تراجع مستوى العروض المسرحية بشكل عام، وطغت بعض ملامح محاباة…” ولا يخفي مفاجأته من عدم تتويج بعض المسرحيات التي رشحها النقاد والمتتبعين للمهرجان. ويخص بالذكر مسرحيتي “شابكة” لفرقة الأوركيد من المغرب و “المجنون” للمسرح الوطني من الشارقة. بل ويستغرب أن مسرحية “شابكة”، لم تحظ حتى بترشيح اللجنة ضمن لائحتها الاولية.
وكان رئيس لجنة تحكيم الجائزة، الجزائري عمر فطموش، قد صرح قبل الاعلان عن الفائز، بأن اللجنة عقدت “جلسات نقاشية معمقة بعد كل عرض، وناقشت كافة التفاصيل الفنية للوصول إلى حكم كامل وشامل”.
وأضاف فطموش أن اللجنة ارتأت “وصول أربعة عروض لحالة التنافس النهائي، وهي وفقا لجدول العرض بالمهرجان.. “الطوق والاسورة” من مصر و”ذاكرة قصيرة” من تونس و “المجنون” من الإمارات و “الرحمة” من الكويت، وذهبت الجائزة إلى العرض المصري”.
وفي مسابقة البحث العلمي المسرحي التي تنظمها الهيئة العربية للمسرح، فاز بالمركز الأول البحث المعنون بـ”في الحاجة إلى مجاوزة الاحتفالية لإنتاج معارف جديدة بالمسرح وإبداعية متجددة” للباحث المغربي علي علاوي، فيما فاز بالمركز الثاني البحث المعنون بـ”المسرح العربي من سؤال الكينونة إلى ما بعد التراث، دارسة في الأنساق الثقافية” للباحث السوداني محمود حسن محمد.
وكان المركز الثالث مناصفة بين البحث المعنون بـ”جمالية الهجنة في الممارسة المسرحية المغربية من تأكيد الخصوصية إلى استيعاب النماذج الكونية” للباحثة المغربية فاطمة أكنفرن، والبحث المعنون بـ”تجليات أسطورة عشتار في الخطاب المسرحي النسوي، مسرحية أسرار عشتار لحياة الرايس نموذجًا” للباحثة المصرية مروة وهدان.
وفي مسابقة التأليف المسرحي فاز من مصر أيمن هشام محمد حسن، كما قُدمت شهادات لكل الفرق المسرحية التي شاركت والجهات الإنتاجية الخاصة بها مثل الهناجر، ومسرح الطليعة، والمسرح القومي، وفرقة مسرح الأوركيد من المغرب، ومسرح البيت من تونس، ومنتدى المسرح التجريبي من العراق، والمسرح الحر من الأردن، ومسرح الشارقة من دولة الإمارات، وشركة مسرح الناس من تونس، وفرقة بصمات الفن من المغرب، ومسرح الرحالة من الأردن.
واستضافت القاهرة الدورة الحادية عشرة من مهرجان المسرح العربي في الفترة من 10 إلى 16 يناير بمشاركة 27 عرضا ونحو 650 مسرحيا من مختلف الدول العربية.
وأعلن الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبد الله وفي كلمته بحفل الختام أن الدورة الثانية عشرة للمهرجان ستقام بالعاصمة الأردنية عمان سنة 2020.