قمرة 2018: النجمة تيلدا سوينتون شيوعية سابقة تمثل لهدم الأفكار النمطية

كنا نصنع افلاما بإمكانيات شحيحة.. نتناول قصصا حول مسألة النوع والحياة والهوية والتحول. كانت أفلامنا نوعا من المقاومة.

خاص – فنون_المغرب

اعتبرت النجمة البريطانية تيلدا سوينتون أن السينما واجهة مهمة لتكريس الحرية الفردية والجماعية وضرب الأحكام المسبقة والتصورات النمطية التي تقصي وتهمش العديد من الشرائح والأفراد الخارجين عن الصورة العامة التي يفرضها المجتمع.

وقالت تيلدا سوينتون، الحاصلة على أوسكار أفضل دور ثاني سنة 2008 عن فيلم “مايكل كليتون”، والمعروفة بتوجهاتها الجريئة والثورية، في ماستر كلاس بالدوحة ضمن ملتقى قمرة  2018 السينمائي، أن قوة السينما تكمن في محاربة الافكار المسبقة والنمطية، لأن الرحلة في عالم الخيال تساعد على ذلك. “السينما تاخذنا الى مكان نتحرر فيه من كل القيود… وعلينا ان نبقي هذا العالم حيا وحرا…”

وفي حديثها عن تجربتها الحافلة، تقول الممثلة والمؤلفة السينمائية، أمام حشد من المواهب السينمائية التي تستفيد من دعم مؤسسة الدوحة للأفلام، إن لقاءها مع المخرج البريطاني ديريك جارمن غير كل شيء في حياتها، فقد بدأت مسارها كممثلة معه، وهي بدون خبرة في الوقوف أمام الكاميرا، وتقاسمت معه أفكارا رياديكالية والتزاما سياسيا يساريا، حتى أنهما جعلا أعمالهما فعلا سياسيا بامتياز من خلال الدفاع عن قضايا حقوق الانسان. “لم نعتبر انفسنا جزءا من صناعة الافلام، كنا مناهضين للتاتشرية.. وجعلنا من السينما واجهة لمقاومة التهميش.”

وأضافت في هذا السياق، “كنا نصنع افلاما بإمكانيات شحيحة.. نتناول قصصا حول مسألة النوع والحياة والهوية والتحول. كانت أفلامنا نوعا من المقاومة.”

وتمضي النجمة البريطانية الى القول انها لم تتطلع أبدا لأن تكون نجمة. “كل فيلم اقول ربما يكون الاخير… اعتقد اني لم اصبح ممثلة، ولن اصبح كذلك… لم ارد ان اعيش حياة الممثلين”، مشددة على أن حلمها الأساسي كان أن تصبح مؤلفة سينمائية.

تضع تيلدا سوينتون نفسها ضمن الممثلين الخارجين عن أنظمة تدريب الممثل. فهي تعتبر أن مدارس إعداد الممثل تفرز نوعا من الأداء المقولب. وتقول في هذا الشأن “استقي ردود افعال الشخصيات من مخيلتي اكثر من اي شيء اخر. لم احصل على تدريب رسمي على التمثيل.. تعلمت ان انظر مباشرة الى الكاميرا وهو شيء يجعلني احس بوجودي، رغم انه امر غير متعارف عليه في السينما. انا مولعة بكسر التقاليد.”

بالنسبة لها، الاداء الجسدي مهم جدا.. تحب غياب النص والعمل بالصمت، من خلال ادارة خيارات الشخصية بحركاتها وتعبيرات وجهها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

X