منزل الحقول لطالا حديد يفوز بالجائزة الكبرى للوثائقي المتوسطي بتطوان

أحرز فيلم “منزل الحقول” للمخرجة المغربية طالا حديد على الجائزة الكبرى للفيلم الوثائقي لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط.

وعادت جائزة العمل الأول في هذا الفئة من المسابقة للفيلم الإسباني “طرد مشبوه” للمخرجتين صوفيا كاطلا وروزا بيريز ماسدو.

أما جائزة لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي فكانت لفيلم “جبال الأبنينو” للمخرج الاإيطالي إيميليانو دانتي فالنتينا.

ملصق فيلم “منزل الحقول” لطالا حديد

ويقدم فيلم “منزل الحقول” المتوج بجائزتي لجنة التحكيم والتوضيب للدورة الأخيرة للمهرجان الوطي للفيلم بطنجة، انغماسا في الحياة اليومية لعائلة مغربية في منطقة معزولة في قلب جبال الأطلس، حيث تركز كاميرا طالا حديد خاصة على أحلام وخيبات أختين مراهقتين وهما ترسمان تطلعاتهما للمستقبل. نرافقهما في الفيلم في انشغالاتهما اليومية بأمور البيت والحقل، كما ندخل عالمهما الحميمي من خلال حواراتهما الهادئة والحالمة أمام الكاميرا بكل عفوية وشفافية. تأخذ كاميرا طالا حديد دائما المسافة المناسبة للقبض على اللحظة بدون فضول زائد أو موقف مسبق من الاحداث والشخصيات. وهو ما بجعل من الفيلم وثيقة تسجيلية صادقة عن الحياة اليومية في أعالي جبال الاطلس التي لم يصلها بعد صخب الحياة العصرية، كما تسجل صعوبة الحياة في هذه البوادي المعزولة التي تظل أحيانا حبيسة حياة تقليدية وانعدام فرص الترقي الاجتماعي مما يجهض أحلام ساكنتها.

و فيلم “منزل الحقول” هو إنتاج مشترك مغربي قطري، قامت طالا حديد بالإضافة لإخراجه،  أيضا بمهام التصوير والتوضيب والأنتاج.

وقد تبارى على جوائز مسابقة الأفلام الوثائقية لهذه الدورة من المهرجان ثمانية أفلام متوسطية وترأس لجنة تحكيمها الباحث في تاريخ السينما والمخرج العراقي قيس الزبيدي.

ولعل أكبر مفاجأة خلقتها لجنة تحكيم هذه الفئة هي غياب الفيلم الفلسطيني “اصطياد أشباح” للمخرج رائد أنضوني عن لائحة الأفلام المتوجة، وهو الحاصل على عدة جوائز في مهرجانات دولية هامة على رأسها جائزة أفضل فيلم تسجيلي للدورة 67 لمهرجان برلين السينمائي.

وإذا كانت برمجة فئة الأفلام الوثائقية لمهرجان تطوان للسينما قد عرفت تحسنا كبيرا في دوراته الأخيرة، فإن المهرجان مازال مدعوا لتقديم عروضها في قاعة سينمائية توفر الشروط التقنية والفنية للعرض السينمائي بدل قاعة المعهد الثقافي الفرنسي التي تفتقد لهذه الشروط.

محمد عادل السمار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

X