خاص فنون_المغرب – الدوحة
اختتم ملتقى قمرة السينمائي فعاليات النسخة الرابعة اليوم بندوة دراسية نشطتها ساندي باول الفائزة بجائزة أوسكار عن أفضل تصميم أزياء ثلاث مرات (فيكتوريا الشابة، الطيار، شكسبير العاشق)، والحاصلة على وسام الاستحقاق للإمبراطورية البريطانية.
وجاءت الندوة في ختام فعاليات الملتقى الذي بدأ في 9 مارس واستمر لستة أيام وتضمن العديد من ورش العمل والندوات الدراسية وجلسات قمرة الحوارية، كما شهد مشاركة 34 مشروع فيلم لصناع أفلام يخوضون تجاربهم الإخراجية الأولى أو الثانية من 25 بلداً، لتحظى بتقييم وإشراف ستة خبراء سينمائيين عالميين.
وفي الندوة الدراسية الختامية للملتقى التي قدمتها ساندي باول وأدارها ريتشارد بنيا، عرضت باول بعض أعمالها الرائعة التي جعلتها واحدة من أهم مصممي أزياء الأفلام في العالم.
وقالت باول انها اكتشفت شغفها بتصميم الأزياء عندما كانت تعمل في المسرح، وتعلمت منذ ذلك الوقت من أخطائها وطورت مهاراتها. وتوجهت بالنصيحة إلى صناع الأفلام: “عليكم فهم تصميم الأزياء من خلال مبدأ مهم وهو أنكم تبتكرون الشخصيات وتعززوا صدقيتها في ألفيلم.”
وتطرقت باول إلى أعمالها الأخرى التي لمعت فيها كمصممة أزياء منها “أورلاندو”، “شكسبير العاشق”، “عصابات نيويورك” “الطيار”، “سندريلا”، مؤكدة على أهمية العمل مع الفريق وفهم الشخصية بشكل عميق لتقديمها بأفضل صورة.
وأعربت باول عن عدم حماسها للعمل في أفلام الخيال العلمي لأنها لا تستهويها وقالت “لا أنجذب أبداً للمخلوقات الغريبة والشخصيات الخارقة، وأحب العمل على الأفلام المستقلة ذات الميزانيات المنخفضة لأنها ترفع حدود الإبداع.
وقد شهد ملتقى قمرة في هذا العام مشاركة ستة من أهم خبراء السينما المعاصرين الذين يشرفون على مشاريع الأفلام للمخرجين الواعدين، وهم: الممثلة الفائزة بجائزة أوسكار تيلدا سيونتون (جزيرة الكلاب، مايكل كلايتون، علينا التحدث حول كيفن)، ساندي باول الحاصلة على وسام الإمبراطورية البريطانية والفائزة بجائزة أوسكار عن أفضل تصميم أزياء (“فيكتوريا الشابة”، “الطيار”، “شكسبير العاشق”)، المخرج بينيت ميلر المرشح لجائزة الأوسكار (“كابوت”، “كرة المال”، “صائد الثعالب”)، المخرج والكاتب الروسي أندريه زفياغنستيف (ليفياثان، بلا حب)، صانع الأفلام والفنان البصري التايلاندي أبيتشاتبونغ ويراسثاكول الفائز بجائزة السعفة الذهبية بمهرجان كان السينمائي الدولي (العم بونمي الذي يستعيد حياته الماضية)، والمخرج الإيطالي جيانفرانكو روسي المخرج الوثائقي الوحيد الفائز بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي (نار في البحر).
كما ضمت فعاليات الملتقى عروضاً عامة للجمهور في قسم عروض خبراء قمرة وكذلك أفلام حديثة للمواهب الشابة من العالم وقطر في قسم أصوات جديدة في عالم السينما. كما حضر الجمهور ندوات دراسية وجلسات قمرة الحوارية التي تحدثت فيها كل من المصورة المعروفة بريجيت لاكومب والفنان سيمون ويلكنسون والخبير في الإعلام الجديد جون كيمن.